الاعتداء على عضو كنيست عربي خلال مظاهرة ضد الحكومة في تل أبيب
الاعتداء على عضو كنيست عربي خلال مظاهرة ضد الحكومة في تل أبيب
اعتدى يمينيون إسرائيليون متطرفون، على النائب العربي في "الكنيست" أيمن عودة، بعد أن انتهى من إلقاء كلمته خلال مظاهرة نظمت في وسط "تل أبيب" ضد الحكومة اليمينية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ودافع عودة عن نفسه ولم يتعرض للأذى، وأصدر تحالف "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" و"الحركة العربية للتغيير" بيانًا صحفيًا، أكد خلاله أن "الاعتداء على عودة نابع من التحريض عليه من قبل قادة اليمين الفاشي الإسرائيلي الذين يحكمون إسرائيل".
وكان الآلاف من الإسرائيليين تظاهروا وسط تل أبيب ضد حكومة نتنياهو، والقرارات التي اتخذتها لتقويض الجهاز القضائي في إسرائيل.
ورفع المشاركون في التظاهرة الأعلام السوداء، والشعارات المنددة بسياسة الحكومة الجديدة ورئيسها نتنياهو، والمطالبة بإنهاء السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
وشاركت في التظاهرة شخصيات سياسية إسرائيلية سابقة، الذين أعربوا عن تخوفهم من "هدم الديمقراطية الإسرائيلية".
وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على جهاز القضاء وضد الأقليات، وتسعى لشرعنة "العنصرية والتمييز"، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافا للديمقراطية"، كما تضم الحكومة اليمينية الجديدة وزراء أدينوا بقضايا فساد وإرهاب.
استمرار الصراع
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.